Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 87, Ayat: 11-13)

Tafsir: al-Ǧāmiʿ li-aḥkām al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { وَيَتَجَنَّبُهَا } أي ويتجنب الذكرى ويبعد عنها . { ٱلأَشْقَى } أي الشقيّ في علم الله . وقيل : نزلت في الوليد بن المغيرة وعتبة بن ربيعة . { ٱلَّذِى يَصْلَى ٱلنَّارَ ٱلْكُبْرَىٰ } أي العظمى ، وهي السفلى من أطباق النار قاله الفرّاء . وعن الحسن : الكبرى نار جهنم ، والصغرى نار الدنيا وقاله يحيـى بن سلام . { ثُمَّ لاَ يَمُوتُ فِيهَا وَلاَ يَحْيَا } أي لا يموت فيستريح من العذاب ، ولا يحيا حياة تنفعه كما قال الشاعر : @ ألا مَا لنفسٍ لا تموتُ فينقضِي عَناها ولا تَحيا حياةً لها طَعْمُ @@ وقد مضى في « النساء » وغيرها حديث أبي سعيد الخُدْريّ ، وأن الموحدين من المؤمنين إذا دخلوا جهنم وهي النار الصغرى على قول الفراء احترقوا فيها وماتوا إلى أن يُشْفَع فيهم . خرّجه مسلم . وقيل : أهل الشقاء متفاوتون في شقائهم ، هذا الوعيد للأشقى ، وإن كانَ ثمَّ شقِيَ لا يبلغ هذه المرتبة .