Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 87, Ayat: 16-16)
Tafsir: al-Ǧāmiʿ li-aḥkām al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قراءة العامة « بل تؤثِرون » بالتاء تصديقه قراءة أبيّ « بل أنتم تؤثرون » . وقرأ أبو عمرو ونصر بن عاصم « بل يؤثِرون » بالياء على الغيبة تقديره : بل يؤثِرُون الأَشْقون الحياة الدنيا . وعلى الأوّل فيكون تأويلها بل تؤثرون أيُّها المسلمون الاستكثار من الدنيا ، للاستكثار من الثواب . وعن ابن مسعود أنه قرأ هذه الآية ، فقال : أتدرون لم آثرنا الحياة الدنيا على الآخرة ؟ لأن الدنيا حَضَرتْ وعجِلَت لنا طيباتها ، وطعامها وشرابها ، ولذاتها وبهجتها ، والآخرة غُيبت عنا ، فأخذنا العاجل ، وتركنا الآجل . وروى ثابت عن أنس قال : كُنَّا مع أبي موسى في مسِير ، والناس يتكلمون ويذكرون الدنيا . قال أبو موسى : يا أنس ، إن هؤلاء يكاد أحدهم يَفْرِي الأديم بلسانه فرياً ، فتعال فلنذكر ربنا ساعة . ثم قال : يا أنس ، ما ثَبَر الناس ! ما بَطَّأَ بهم ؟ قلت : الدُّنيا والشيطان والشهوات . قال : لا ، ولكن عُجِّلتِ الدنيا ، وغُيبت الآخرة ، أما والله لو عاينوها ما عَدَلوا ولا مَيَّلوا .