Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 9, Ayat: 16-16)

Tafsir: al-Ǧāmiʿ li-aḥkām al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالىٰ : { أَمْ حَسِبْتُمْ } خروجٌ من شيء إلى شيء . { أَن تُتْرَكُواْ } في موضع المفعولين على قول سيبويه . وعند المبرّد أنه قد حذف الثاني . ومعنى الكلام : أم حسبتم أن تتركوا من غير أن تُبْتلوا بما يظهر به المؤمن والمنافق الظهور الذي يستحق به الثواب والعقاب . وقد تقدّم هذا المعنى في غير موضع . { وَلَمَّا يَعْلَمِ } جزم بلمّا وإن كانت ما زائدة فإنها تكون عند سيبويه جواباً لقولك : قد فعل كما تقدّم . وكسرت الميم لالتقاء الساكنين . { وَلِيجَةً } بِطانة ومداخلة من الولوج وهو الدخول ، ومنه سُمِّيَ الكِنَاسُ الذي تلج فيه الوحوش تَوْلَجاً . وَلَجَ يَلِج وُلُوجاً إذا دخل . والمعنى : دخيلَة مودّةٍ من دون الله ورسوله . وقال أبو عبيدة : كل شيء أدخلته في شيء ليس منه فهو وَلِيجة ، والرجل يكون في القوم وليس منهم وَلِيجة . وقال ابن زيد : الولِيجة الدخيلة ، والوُلَجاء الدُّخلاء فَولِيجة الرجل من يختص بِدُخْلَة أمره دون الناس . تقول : هو وليجتي وهم وليجتي الواحد والجمع فيه سواء . قال أبَان بن تَغْلِب رحمه الله : @ فبئس الوليجة للهاربين والمعتدين وأهل الرِّيَب @@ وقيل : وليجة بطانة والمعنى واحد نظيره { لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ } [ آل عمران : 118 ] . وقال الفرّاء : وليجة بطانة من المشركين يتخذونهم ويُفشون إليهم أسرارهم ويعلمونهم أمورهم .