Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 9, Ayat: 46-46)

Tafsir: al-Ǧāmiʿ li-aḥkām al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالىٰ : { وَلَوْ أَرَادُواْ ٱلْخُرُوجَ لأَعَدُّواْ لَهُ عُدَّةً } أي لو أرادوا الجهاد لتأهبوا أُهبة السفر . فتركُهم الاستعداد دليل على إرادتهم التخلف . { وَلَـٰكِن كَرِهَ ٱللَّهُ ٱنبِعَاثَهُمْ } أي خروجهم معك . { فَثَبَّطَهُمْ } أي حبسهم عنك وخذلهم . لأنهم قالوا : إن لم يؤذن لنا في الجلوس أفسدنا وحرّضنا على المؤمنين . ويدلّ على هذا أن بعده { لَوْ خَرَجُواْ فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً } [ التوبة : 47 ] . { وَقِيلَ ٱقْعُدُواْ مَعَ ٱلْقَاعِدِينَ } قيل : هو من قول بعضهم لبعض . وقيل : هو من قول النبيّ صلى الله عليه وسلم ، ويكون هذا هو الإذن الذي تقدّم ذكره . قيل : قاله النبيّ صلى الله عليه وسلم غضباً ، فأخذوا بظاهر لفظه وقالوا : قد أذن لنا . وقيل : هو عبارة عن الخذلان أي أوقع الله في قلوبهم القعود . ومعنىٰ { مَعَ ٱلْقَاعِدِينَ } أي مع أُولِي الضرر والعميان والزَّمْنَى والنسوان والصبيان .