Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 96, Ayat: 2-2)
Tafsir: al-Ǧāmiʿ li-aḥkām al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { خَلَقَ ٱلإِنسَانَ } يعني ابن آدم . { مِنْ عَلَقٍ } أي من دمٍ جمع عَلقة ، والعلقة الدّم الجامد وإذا جرى فهو المسفوح . وقال : « مِنْ عَلَق » فذكره بلفظ الجمع لأنه أراد بالإنسان الجمع ، وكلهمْ خُلِقوا من عَلَق بعد النطفة . والعَلَقة : قطعة من دمٍ رَطْب ، سميت بذلك لأنها تعلَق لرطوبتها بما تَمُر عليه ، فإذا جفت لم تكن عَلقة . قال الشاعر : @ تركناه يَخِر على يديه يمج عليهما عَلَق الوَتِينِ @@ وخَصّ الإنسانَ بالذكر تشريفاً له . وقيل : أراد أن يبين قدرَ نعمته عليه ، بأن خلقه من علقة مَهينة ، حتى صار بشراً سَوِيًّا ، وعاقلاً مميزاً .