Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 14, Ayat: 23-23)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَأُدْخِلَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِى مِنْ تَحتِهَا الأَنْهَارُ } أَى وأَدخل الله الذين آمنوا ، كما قال يدخلهم ربهم ، أَو أَدخل الملائِكة الذين آمنوا وعلموا الصالحات ، وهم كالبواب يقول ادخل بإِذن مالك البيت فسمى الإِذن إِدخالا لأنه سبب للدخول ، عقب شأْن أَهل النار بشأْن أَهل الجنة { خَالِدِينَ فِيهَا } أَى ناوين الخلود ؛ لأَن الإِدخال سابق على الخلود { بإِذْنِ رَبِّهِمْ } متعلق بأدخل ، ولو قيل : التقدير أَدخل الله الذين لأَن لفظ الجلالة غير مذكور بل لو ذكر لكان من وضع الظاهر موضع المضمر تلويحا بالتعرض لوصف الربيوبية إلى مزيد اللطف والرحمة لهم ، وفى ذلك أَن الجنة بفضل الله لا بالإِيمان والعمل ، ولو كانا سببا داعيا { تَحِيَّتْهُمْ فِيَها سَلامٌ } الجملة حال ثانية ، أَو من ضمير خالدين ، أَو مستأَنفة ، ووجه اتصالها بمن قبل هذا أَن من شأْن المتخالطين السلام بينهم ، وهاءُ الجمع لداخلى الجنة أَى تحتهم التى تأْتيهم ، أَو يوقعها الملائِكة عليهم ، أَو بعض على بعض ، قال الله عز وجل عن الملائِكة : { سلام عليكم بما صبرتم } [ الرعد : 24 ] .