Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 14, Ayat: 49-49)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَتَرَى } يا محمد أو يا من يصلح لأَن يرى ، وهو للاستقبال وهو أَولى من أن يقال للحال استحضاراً لحال المجرمين كأنه يشاهدها إلا لعدم تبادر ذلك مع أن الأَصل فى القصة الاستقبال لأنها مستقبلة والعطف على تبدل { الْمُجْرِمِين يَوْمَئِذٍ مُقْرَّنِينَ فِى الأَصْفَادِ } مقتضى الظاهر وتراهم ، على أَن واو برزوا للكفار ، فوضع الظاهر موضع الواو تصريحا بموجب التقرين فى الأصفاد ، وما بعده وهو الإجرام ، وإن رددنا واو برزوا للناس كلهم فالظاهر فى محله ، ويومئذ بمعنى إذ برزوا كأَنه واقع لتحققه ، أَو إِذ يبرزون استعمالا لإِذ فى الاستقبال مجازا ، والصفد بفتحتين ما يربط به اليدان ، اَو مع الرجلين أو مع العنق ، يقرن كل كافر مع شيطانه ، أَو مع من شاركه فى الاعتقاد الزائغ ، أَو العمل { وإِذا النفوس زوجت } [ التكوير : 7 ] أَو مع ما اكتسبت من العقائد الزائغة والعمل ، أَو قرنت أيديهم وأرجلهم وأيديهم وأعناقهم ، أو ذلك كله ، والإسناد على هذا وعلى الأَول مجاز لأن الأصل أن يقرن مع غيره لا فى نفسه ، وشدد للمبالغة ، كمَّا لكثرة المقرونين وكيفا للتصييق فى القرن ، وفى الأصفاد متعلق بمقرونين لأَنهم أدخلوا فى القيود والأَغلال بربطهم بها ، أَو حال من ضمير مقرنين ، أَو حال ثان للمجرمين ، ويدل للأَول قوله تعالى : { ثم فى سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه } [ الحاقة : 32 ] .