Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 15, Ayat: 45-45)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ إنَّ االمُتَّقِينَ } لجميع المعاصى ، أَو للصغائِر لم يصروا عليها ، وذكر الفخر فى سورة لقمان أن اسم الفاعل يعاد لمن رسخ فيه فيحمل عليه الشرع ، ولو كان ربما أُطلق على من لم يرسخ ، ويدل لهذا ما ورد من أحاديث إبطال الأعمال بالكبائر وآياته ، فليس المراد كل من اتقى الشرك ، وإلا كان قائِل ذلك مرجَئَةٌ ، أو نقض قوله بدخول بعض النار { فى جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ } لكل واحد مع من تحته من ولدان وحور جنة وعين ، أو لكل واحد مع من تحته عدد من عيون ، وعدد من جنات { ولمن خاف مقام ربه جنتان } [ الرحمن : 46 ] وكثيرا ما يطلق لفظ الجمع على الاثنين فصاعدا ، وأيضا قال الله عز وجل : { ومن دونهما جنتان } [ الرحمن : 62 ] فيحتمل الضم إلى الأُليين فتلك أربع لكل واحد ، وقوله تعالى : { مثل الجنة التى وعد المتقون فيها أنهار } [ محمد : 15 ] إلخ يدل على تعدد الأنهار وليس فيه تعدد العيون ، لكن لا مانع من أَن يقال لا فرق بين العين والنهر فى دار الخلد ، ويجوز أن يقال : العيون مقادير لتلك الأَنهار ، والنهر أعظم من العين ، ويجوز أَن تجرى العيون بعضها إلى بعض إذ لا حقد ولا حسد ، ومعنى كونهم فى جنات وعيون أنهم فى تملك جنات وعيون ، أَو فى شأْن جنات وعيون ، أَو فى نفع جنات وعيون .