Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 16, Ayat: 100-100)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ إِنمَا سُلْطَانَهُ } قدرته المؤثرة بقدرة الله عز وجل . { عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ } يهملون أنفسهم إليه ، ولا يأخذون حذرهم منه ولا يتوقعون منه إهلاكا ، كأنه وليهم الذى يجيبونه ، ولا أظن أحداً يحب الشيطان إِلا على جهة المتابعة والتمثيل إلا من يتكلم له من عوف الصنم ، فيعده حبيبًا ، وقدم توليه على الإشراك ، لأنه قوبل به ما اتصل به قبله ، وهو التوكل على الله ، ولأن الإشراك متولد من توليه متأخر عنه ، كما أن التوكل على الله مرتب على الإتيان به ، والماضوية فى آمنوا لتحقق الوقوع ، والمضارعية فى يتوكلون ويقولون للتجدد ، والاسمية فى قوله عز وجل : { وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ } للثبات ، وهذا تخصيص بعد تعميم ، فإن المتولين له أعم من المشركين به ، وهذا اولى من جعل ذلك من عطف صفة على أخرى ، هكذا إنما سلطانه علىالجامعين بين توليه ، والإشراك به ، والهاء فى به فائدة إلى الشيطان ، أى وقعوا فى الشرك بالشيطان ، أو إلى الله أى أشركوا الشيطان بالله فى الألوهية .