Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 16, Ayat: 122-122)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَآتَيْنَاهُ فِى الدُّنْيَا حَسَنَةً } هذا على طريق الالتفات من الغيبة فى قوله لله لأن الظاهر من قبيل الغيبة إلى التكلم فى آتيناه وحكمته أن آتيناه أقوى من آتاه ، والحسنة قبوله عند أهل الملل كلهم حتى غير الإلهيِّن ومدحهم له وحبهم له ، والأولاد الطيبة ، والعمر الطويل فى السعة والطاعة ، والنبوّة والمال الكثير يصرفه فى طاعة الله عز وجل ، استجاب الله له : { واجعل لى لسان صدق فى الآخرين } [ الشعراء : 84 ] وأولاده أربعة : إسماعيل ، وإسحاق ، ومدْين ، ومدان ، وقيل : ثمانية ، وقيل : أربعة عشر ، ومنهم روم ، وقيل : روم هو ابن إسحاق ، وكلهم طيبون من الصالحين القانتين ، وبعضهم من المرسلين ، ومن ذريتهم أكثر النبيين ، وعمره مائة سنة أو مائة وعشرون ، وأكثر ماله البقر . { وَإِنّهُ فِى الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ } ثابت من جملة الصالحين الكاملين أو معدود منهم كما سأل إذ قال : { وألحقنى بالصالحين } [ الشعراء : 83 ] فهو من أعالى أهل الجنة لأن المراد الكمال فى الصلاح .