Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 16, Ayat: 49-49)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَلِلَّهِ } لا لغيره ولا مع غيره { يَسْجُدُ مَا فِى السَّمَاوَاتِ وَمَا فِى الأَرْضِ } غير العقلاءِ ، والعقلاءُ كما قال : { مِنْ دَابَّةٍ } ما يدب على الأرض من غير العقلاءِ ، ومنهم كالجن والإنس ، والمراد بالدبيب التنقل فيشمل الحوت ونحوه فى الماءِ لأَن الماءَ على الأرض { وَالْمَلائِكَةُ } عطف على ما الأولى أو الثانية ، عطف خاص على عام لأَن فى السماوات ملائكة وفى الأرض ملائكة كالحفظة ، وفى الهواءِ ملائكة ، وباعتبارهم يكون فيه عموم من حيث إن ما فى الهواءِ لا يصدق عليه أنه فى السماءِ ولا أنه فى الأرض وشمله الدبيب لأنه بمعنى التنقل ، إلا إن حكم بأَنهم فى الأرض إذ كانوا تحت السماءِ ، والملائِكة أجسام نورانية بلا لحم ودم ونحوهما ، ولا يجوز أن يقال : أرواح مجردة عن الدبيب والحركة الجسمانية لأَنه يناقض الحديث ، وما حقيقة فى غير العالم مجاز فيه ، وقيل حقيقة فيه وفى غيره وعليه فلا مجاز ولا تغليب وقوله : { وهُمْ } أَى الملائِكة { لاَ يَسْتَكْبِرُون } عن العبادة والجملة الكبرى حال أو عطف على قوله : يسجد .