Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 17, Ayat: 108-108)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا } عن النقائص كإخلاف الوعد بمحمد وكتابه وإقامة الدين به ، ويدل قصد الوعد قوله تعالى : { إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا } ببعث محمد صلى الله عليه وسلم وكتابه { لَمَفْعُولاَ } لا يتخلف ، وإن مخففة ، واللام للفرق ومن وصفه بصفة الخلق القول بأن صفاته غيره . قال ابن العربى : نحن لا نقول بالزائد ، ولا يخالف كشفنا بأن الصفات الإلهية عين لا غير فإن مَن يقول إنها غيره واقع فى قياس الحق تعالى على الخلق فى زيادة الصفة علىالذات ، فما زاد هذا على الذين قالوا : إن الله فقير إلا بحسن العبارة فقط فإنه جعل الذات لا يكون إلا بغيرها ، فنعوذ بالله أن نكون من الجاهلين ، قاله فى الباب السبعين بعد أربعمائة من الفتوحات المكية . وقال : إن القول بأَنها غيره غلط ، وأنه جهل عظيم ، وقال : إن جماعة من المتكلمين قالوا بما قلنا إنها عينه ، وابن العربى هذا رجل ورع ، وذكر عن نفسه أن له إلهامًا من الله ، ولا يقول إلا عن كشف .