Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 17, Ayat: 109-109)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ } يميلون بلا سجود لشدة البكاء ، متعلق بمحذوف وقوله : { يَبْكُونَ } من وعظ القرآن ، ويجوز تقدير سجداً كالأول ، فيكون كإعراب الأول ، وكرره لزيادة ذكر البكاء ، أو الأول حال قراءة القرآن أو سماعه ، والثانى فى سائر أحوالهم أو الأول للشكر إِنجاز الوعد ، والثانى لتأثير وعظ القرآن فيهم . وجاء فى الحديث : " أنه ما من عمل إلاَّ له وزن إلاَّ الدمعة فتطفئ بحراً من نار وتحرم جسدها على النار وإن فرقت على الخد لم يرهق وجهه قتر ولا ذلة " وإِنه " عينان لا تمسهما النار : عين بكت من خشية الله تعالى وعين باتت تحرس فى سبيل الله تعالى " وأنه " لا يلج النار رجل بكى خشية الله تعالى حتى يعود اللبن فى الضرع " وعن عبد الأعلى التيمى : مَن أوتى من العلم ما لا يبكيه فقد أوتى من العلم ما لا ينفعه ، لأن الله تعالى وصف أهل العلم فقال : { ويخرون للأذقان يبكون } . { وَيَزِيدُهُمْ } يزيدهم القرآن من الإسناد للسبب { خُشُوعًا } لزيادة علم به ، ويقين بالله . ويجوز أن يكون السجود عبارة عن كمال الانقياد على طريق الاستعارة التمثيلية .