Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 17, Ayat: 20-20)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ كُلاًّ } من الفريقين المؤمنين المريدين للآخرة ، والكافرين المريدين للعاجلة { نُمِدُّ } نزيد على استمرار وتجديد بعد عطاء سابق ، وليس العطاء الأول إِمدادا إلا علىالتوسع ، ولذلك فسرته بالزيادة ، أو عبَّر به عن مطلق الإعطاء . { هَؤُلاَءِ } المريدين للعاجلة { وَهؤلاَءِ } المريدين للآخرة ، وهذا أولى من العكس لأنه على الأصل الأول للأول ، والثانى للثانى ، ولأن العطاء هنا من الدنيا ، والكفار أنسب بها لشدة حرصهم ، ولأنه قد يتوهم أن لا يستحقوا العطاء لكفرهم ، وهؤلاء الأول بدل من كُلاًّ باعتبار عطف الثانى ، ولا تقل بدل بعض أى هؤلاء منهم ، لأنه يبقى المعطوف متعطلا . { مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ } مِنْ معطى ربك أى مما يعطى ربك اسم مصدر بمعنى مفعول ، وهو صحة البدن والعقل والمال والأولاد والجاه والغيبة فى رب عن التكلم فى نُمِدُّ تذكير النعمة بذكر لفظ رب ، والأصل من عطائنا . { وَمَا كَانَ عَطَاءُ } على معنى المصدرية { رَبِّكَ مَحْظُورًا } ممنوعا فى الدنيا عن كافر ولا مؤمن لتفضله جل وعلا ، ويحتمل أن يزاد الكافر دفعاً لما يتوهم أنه يمنع ، وإنما يمنع عن عطاء الآخرة .