Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 17, Ayat: 2-2)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ } التوراة فى الطور بعد المناجاة ، كما أنزلنا عليك الكتاب ، وعرجنا بك ، وهذا وجه الاتصال بما قيل ولا سواء ، فانظركم بين { أسرى بعبده } [ الإسراء : 1 ] { وآتينا موسى } وانظركم بين { يهدى للتى هى أقوم } [ الإسراء : 9 ] وبين { هدى لبنى إسرائيل } وبين { خير أمة أُخرجت } [ آل عمران : 110 ] وبنى إسرائيل وبين { أسرى بعبده } [ الإسراء : 1 ] { ولما جاء موسى لميقاتنا } [ الأعراف : 143 ] والعبودية لله تعالى وصف عظيم . { وَجَعَلْنَاهُ } أى الكتاب ، أولى من أن يقال جعلنا موسى { هُدًى لِبَنِى إِسْرَائِيلَ } متعلق بهدًى ، واللام للتقوية ، أو نعت هدىً أو متعلق بجعلنا واللام للنفع ولا تقل للتعليل . { ألا تَتّخِذُوا مِنْ دُونِى وَكِيلاً } أن مفسرة لآتينا أو لجعلناه هدى ، أو لهما فإن إيتاءه وجعله هدى تكليف بالامتثال والازدجار ، وذلك معنى القول دون حروفه ، ولا ناهية وإن ناصبة ، ولا ناهية على تقدير الباء ، أو على ، ومعنى وكيلا ربًّا يعبدونه من دون الله ، يتركون إليه أمرهم ، أى موكولا إليه أمرهم فعيل بمعنى مفعول .