Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 17, Ayat: 61-61)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ } اذكر إذ قلنا ، سلاّه بمكابرة إِبليس عن مكابرة قومه ، والسجود لآدم سجود انحناء تعظيماً له ، أو سجود فى الأرض عبادة لله عز وجل إلى جهة آدم كالقبلة ، وهذا متصل أيضاً بقوله عز وجل : { إن الشيطان كان للإنسان عدوًّا مبينًا } [ الإسراء : 53 ] بيَّن أنه عدو قديم للإنسان من أبيه آدم . { فَسَجَدُوا } مسارعين رضا وفعلا { إِلاّ إِبْلِيسَ } هو فيهم ، كأنه منهم مخاطب بخطابهم { قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا } أى من طين كما فى آية أخرى ، قيل : أو حال من مَنْ أو مِن هاء خلقته المحذوفة ، أو خلقت أوقعت فيه الروح حال كونه طيناً فلا إِشكال فى الحالية إلا أن طيناً جامد ، وإلا أن الروح وقعت فيه ، وهو يابس لا طين فيؤول بكونه فى الأصل طيناً ، وتأول الطين بمعنى متأصلا من طين كيف أسجد له ، وأنا أشرف منه ، لأنه من طين وإِياى من نار .