Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 17, Ayat: 83-83)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَإِذَا أَنْعَمْنَا } بالصحة فى بدنه ، وسعة المال والجاه ، { عَلَى الإِنْسَانِ } المعهود بالكفر مطلقا أو الوليد بن المغيرة ، ذكر الإنعام ، لأنه مراد بالذات والشر لعارض ، أو الجنس اعتباراً لحال الأكثر ، ويكفى الوجود ولو فى القليل ولا يناقضه عدمه فى الباقى . { أَعْرَضَ } زاد إِعراضا عن ذكر الله ، أو كل نعمة تقتضى شكراً ، وهذا أولى من أن يؤول بداوم على الإعراض . { وَنَئَا بِجَانِبِهِ } لوى عِطفه عنه كأنه مستغن عن الله وعن نعمه مستقل بنفسه فضلا عن أن يشكرها ، أو ذاك كناية عن التكبر فإِن الإعراض بالجنب من عادة المتكبر أو نأى بجانبه أعرض بنفسه أو بذاته ، يقال : جاء من جانب فلان كذا أى من فلان ، وأصل النأى البُعد ، وفى الإعراض بالجانب بعض البعد { وَإذَا مَسَّهُ الشَّرُّ } الفقر أو المرض أو الذل أو أمر مما يكره { كَانَ يَئُوسًا } عظيم الإياس ، وقد علمت أن ذلك فى الكافر المعهود ، أو فى الخسر باعتبار أكثر الحال ، وأكثر الناس .