Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 17, Ayat: 92-92)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ أَوْ تُسْقِطُ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ } إسقاطاً ثابتًا كإسقاط الذى زعمته أنه محذور أو ما مصدرية ، والمصدر بمعنى مزعوم أنه محذور . { عَلَيَّنَا كِسَفًا } يعنون قوله عز وجل : { إن نشأ نخسف بهم الأرض أو نسقط عليهم كِسَفاً من السماء } [ سبأ : 9 ] { وإن يروا كِسَفا من السماء ساقطا } [ الطور : 44 ] إلخ أى لا يقولون سقط عليهم لكفرهم ، والكسف جمع كسفة بكسر فإسكان كقطعة وقطع ، وزنا ومعنى ، وسدرة وسدر ، وكسرة بكسر الكاف وكسر ، ووجهه إسكان السين فى قراءة بعضهم أنه ورد ذلك ، أو التخفيف ، وإنما لا يخفف المفتوح إذا فتح ما قبله ، أما إذا كسر كما هنا أو ضم ، فإنه يجوز تخفيفه لثقله بما سبق من كسر أو ضم ، ولو كان الفتح خفيفا ، وذلك سماعى لا قياسى . { أَوْ تَأْتِىَ بِاللهِ وَالْمَلاَئِكَةِ قَبِيلا } كفيلا أو مقابلا كالعشير بمعنى معاشر والجليس بمعنى مجالس بمعنى يقابلوننا ، وهذا كقولهم : أو نرى ربنا أى ليخبرنا برسالتك ، وأفرد لأن مرادهم أن الله وملائكته ضامنون بمرة كضمان الواحد ، وعلى قصد كل فرد ، فالإفراد لأن معنى الضمان واحد فيهم ، كما سمى موسى وهارون برسول لاتحاد دعواهما صلى عليه وسلم عليهما ، أو أفرد لأنه فعيل بمعنى فاعل ، يجوز إفراده ، لأنه كالمصدر أو يقدر قبيلا آخر بعد قوله : " بالله " فيبقى الكلام فى الجمع والإفراد على أوجهه المذكورة ، أو يجعل المذكور لله ، ويقدر للملائكة هكذا قبيلين بالجمع . ويجوز أن يكون بمعنى جماعة جمعها الضمان وهم الله والملائكة معا ، وهذا غير بعيد عن سفههم ، أو جمع قبيلة أى قبائل ، الملائكة وفرقها ، فليس فيه شئ يعود إلى الله عز وجل ، وهو فى ذلك مما رأيت . وعن الزجاج أنه بمعنى المصدر ، فهو مفعول مطلق لمحذوف تقابلنا بهم مقابلة .