Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 18, Ayat: 87-87)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ قَالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ } نفسه بالإشراك بعد دعوتى { فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ } بالقتل بنحو السيف ، ويبعد ما قيل نجعلهم فى قدر نحاس ، ويوقد تحتها إلا أن قوله : { نعذب } يناسبه ، لأن القتل المنجز لا تعذيب فيه ، والنون له ولمن معه ، وليس معظم نفسه ، مع أنه يبعد أن يباشر ذلك كله بنفسه ، أو الحكم على المجموع ، لأنهم القائلون دونه لا له ولله ، لأنه لا يجمع الله وغيره فى ضمير على ما مرّ قريبًا . { ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُكْرًا } بالنار فى الآخرة ويبعد أَن ينازع فى عذابا نكراً نعذبه ويعذبه حذف ضميره من الأول الملغى ، والمعنى نعذبه عذابا نكراً يجعله فى قدر نحاس ، ويعذبه الله عذابا نكراً بالنار ، وفي قوله : " إلى ربه " دون إليك ما يقوى أَنه ليس ذلك إيحاء إليه ، بل كلام جرى بينه وبين مخلوق كنبى أو بعض قومه . وقد زعم بعض التقدير : قلنا يا محمد ، قال جنده : يا ذا القرنين إما أن تعذب إِلخ فحذف ذلك لظهور أنه ليس نبيًّا ، وزعم بعض أن القائل علماؤه ، ونسب القول إلى الله مجازا ، وكلا القولين تكلف بلا داع .