Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 18, Ayat: 95-95)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ قَالَ مَا مَكَّنِّى فِيهِ رَبِّى } مكننى ، فأدغمت نون مكن فى نون الوقاية ، أى جعلنى فيه ربى قويًا من الملك والمال والأسباب { خَيْرٌ } من الخرج الذى تريدون جعله لى { فَأَعِينُونِى بِقُوَّةٍ } كالعمل والبناء ، والحمل على الظهور والدواب ، قيل : وكالآلات وزبر الحديد ، وقد يدخل هذا فى المال والتسبب بالفاء عائد إلى عدم قبوله خرجهم ، المعنى أعينونى بقوة فقط ، لأن مالى أعظم أو إلى خيرية ما مكنه الله فيه . { أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ } قدمه على قوله { وَبَيْنَهُمْ } مطابقة لقولهم بيننا وبينهم ، ومراعاة لإظهار كمال العناية بمصالحهم كما راعوها فى قوله : { بيننا وبينهم } ولإظهار كمالها كرر الظرف ، إذ لو قال بينكم رد ما بخطابهم وخطابهم وخطاب يأجوج ومأجوج بالكاف تغليبًا للمخاطب على الغائب لجاز . { رَدْمًا } سداً حاجزاً قويًّا جداً ، وهو وثق من مطلق السد كما قال ابن عباس : هو كأشد الحجاب ، فقد وفى لهم بأفضل ما طلبوا ، وكذا شأن الملوك ، وأصله سد الخلل مطلقا ، وقيل : سد الثلمة بالحجارة .