Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 19, Ayat: 31-31)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وجَعَلنى مباركاً أين ما كنت } نفاعاً من صغرى كإبراء الأكمه والأبرص ، وتعليم الدين ، والأمر بالمعروف ، والنهى عن المنكر ، وقضاء الحوائج { وأَوصانى بالصَّلاة والزكاة } أمرنى أمراً أكيداً كما هو شأن الإيصاء بالشىء بصلاة الركوع والسجود ، وبزكاة المال على وجه مخصوص فى شريعتهم ، وقيل الزكاة زكاة الفطر ، وقيل الصلاة الدعاء ، والزكاة طهارة النفس من الذنوب والمكاره ، وهو مكلف من حين ولد أى ولد بالغاً عاقلا كما هو ظاهر قوله : " أوصانى " وقوله ما دمت حياً ، وكان يعقل الرجال الكمل ، وقيل : أمرنى بذلك أن أفعله إذا بلغت ، أوانه ، ويبحث فى تفسير الزكاة بزكاة المال بأنه لا مال للأنبياء ، وما فى أيديهم لله عز وجل ، ولذلك لا يورثون ، وقد نزههم الله عن الدنيا ، ولأن الزكاة تطهير للمال ، وما فى أيديهم طاهر ، والقول بأن المراد إيجاب الزكاة على أمته خلاف الظاهر ، أو المراد إيجاب الزكاة عليه إن ملك مالا . { مادُمتُ حياً } معكم فى الأرض ، وإذا رفعت إلى السماء فلا زكاة مال على ، إذ لا يتصور ملك المال فى السماء ، وأما الصلاة فمكلف بها فى السماء كما كلفت الملائكة بالعبادة .