Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 19, Ayat: 98-98)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وكَم أهْلكنا قبلهُم من قَرْنٍ } وعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم ووعيد لكفار مكة ، وحث على الإنذار ، والتخويف بالقرون المهلكين ، الكثيرين قبلهم لكفهرم { هل } الاستفهام للنفى أى ما { تحس } ببصرك أو يدك { منهُم } حال من قوله أحد فى قوله : { من أحدٍ } مفعول به ، ومن صلة { أو تَسْمَع لهُم } متعلق بتسمع ، واللام بمعنى من ، أو على ظاهرها متعلق بمحذوف من قوله { ركْزاً } صوتاً خفياً ، وأصل الركز الخفاء بصوت أو غيره ، كما يقال ركزت الرمح أى أخفيت طرفه ، وكما أن الركاز المال المدفون ، وخص بعضهم الركز بالصوت الخفى بلا لسان ولا فهم ، والجمهور على الإطلاق ، وخص الصوت الخفى لأنه الأصل الأكثر ، ولأنه إذا لم يبق الأثر الخفى ، فأولى أن لا يبقى غيره ، أو لا تسمع من غيرهم عنهم ذكراً خفياً ، فكيف جهيراً ، فاللام بمعنى من . ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم . وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم .