Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 156-156)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ الَّذِينَ إِذَآ أَصَٰبَتْهُمْ مُّصِيبَةٌ } ما ، فى بدن أو عرض أو مال أو أهل ، أو من يعز عليه ولو شوكة ، أو بعوضة أو ذبابة . " طفىء مصباح رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ، إنا لله وإنا إليه راجعون ، فقيل ، أمصيبة هى ؟ قال : نعم ، كل شىء يؤذى المؤمن فهو له مصيبة " { قَالُواْ } إذعاناً واستسلاماً ورضى وتفويضا بالقلب واللسان أو بالقلب لا باللسان وحده { إِنَّ لِلَّهِ } خلقا وعبودية وملكا ، يفعل بنا ما يشاء ، إذ لا نملك شيئاً من أنفسنا مع الله ، كيف نملك ذلك وقد أوجدنا من العدم ، ولا نملك فى العدم شيئاً { وَإِنَّا إِلَيْهِ رَٰجِعُونَ } فى الآخرة ، فيثيبنا ، ولا نملك وجوداً ولا عدماً ، وما أخذ فعارية مردودة لمالكها ، وما أبقى أكثر . قال صلى الله عليه وسلم " من استرجع عند المصيبة آجره الله فيها وأخلف عليه خيرا " ، وقد يسترجع الإنسان بلسان فقط إلا أنه غير ساخط فوالله إن شاء الله لا يخلو من خير ، ألا تراه رجع إلى ذكر الله ، لا على قول سوء ، بل لا يكون ذلك إلا وفى قبله حضور ما ، ولو لم يعلم به . وفى الحديث : " ما أعطى الاسترجاعَ أحد قبل أمتى ، ألا ترى إلى قول يعقوب : يا أسفى على يوسف " ، ويسنّ أن يقال بعد المصيبة : اللهم آجرني فى مصيبتى وأخلفنى خيراً منها ، قال صلى الله عليه وسلم : " لا يقول أحدكم ذلك إلا آجره فيها ، وأخلفه خيراً منها " ، قالته أم سلمة لما مات أبو سلمة زوجها ، فأخلفها الله رسول الله صلى الله عليه وسلم .