Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 20, Ayat: 113-113)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وكذلك أنزلناه قرُآناً عربياً } عطف على قوله : { كذلك نقص } [ طه : 99 ] وهنا ما هنالك ، والمعنى أنزلنا القرآن على طريقة إنزال هذه الآية ، والهاء للقرآن حضوره فى الأذهان ، مع معونه لفظ الأنزال بدلالة : " قرآناً عربياً " وكان عربيا لتفهمه العرب عن نبيهم ، فيعملوا ببلاغته القصوى التى عجوزا عنها ، إنه من رب العالمين { وصرّفنا } كررنا { فيه مِنْ الوَعيد } وعيداً من جملةالوعيد على الشرك والمعاصى { لعلَّهُم يتَّقونَ } الشرك والمعاصى ، خوف عقاب كالعبد المطيع لسيده خوف الضرب { أو يُحْدث } أى القرآن أسند الإحداث إليه لأنه سبب { لهم ذكراً } تفكرا فيه مؤدياً الى الإيمان به ، أو ذكراً نفس الاتعاظ ، وذلك كقوله تعالى : { لعله يتذكر أو يخشى } [ طه : 44 ] وفسر بعض التقوى بترك المعاصى ، والذكر بفعل الطاعات ، ولا يتم إلا بجعل أو بمعنى الواو ، إذ لا يجزى أحدهما ، ويجوز أن تكون للتنويع على معنى إكثار الرغبة في ترك المعاصى ، مع الحظ المجزى من الطاعات ، أو إكثار الرغبة الطاعات ، مع الحظ المجزى من ترك المعاصى ، وتركها تخلية بالخاء المعجمة ، وفعل الطاعات تحلية بالمهملة ، ويجوز أنها بمعنى الواو ، والذكر الشرف ، فإن القرآن شرف للعرب مع التقوى الشاملة ، لأداء الطاعات ، ولعله التعليل أو للترجية لا الترجى .