Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 21, Ayat: 100-100)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ لَهُم فيها } متعلق بما تعلق به لهم أو بلهم لنيابته عنه ، وأصل خالدون وهم أن يستعملا للعقلاء ، لكن غلبوا على غيرهم ، كما أثبت الزفير وهو للعابدين دون الأصنام بقوله { زفيرٌ } إلا إن جعل الله سبحانه لها حياة وزفيراً بلا تعذيب لها ، بل بها فلا تغليب فى جنب زفير ، وهو صوت نفس المغموم من أقصى الجوف ، وقيل أصله ترديد النفس حتى تنفخ الضلوع ، ولا يقال : يجوز أن نجعل الخطاب فى أنتم للعقلاء المخطبين بأنكم ، فلا تغليب فى خالدون ، ولا فى زفير ، لأنا نقول لا يصح أن نجعل الخطاب لهم خاصة فى قوله : { أنتم لها واردون } [ الأنبياء : 98 ] مع إثبات الورود لها أيضاً فى قوله : { لو كان هؤلاء } [ الأنبياء : 99 ] الخ الواضح فى شمول أنتم لها . { ومنهم فِيها } متعلق بقوله : { لا يسْمَعُونَ } ولا صدر للا هذه ، وقدم للفاصلة وعدم السمع لصممهم كقوله تعالى : { ونحشرهم يوم القيامة } [ الإسراء : 97 ] الى { وصما } [ الإسراء : 97 ] وهم على الصمم إلا نادراً ، ونهاية عذاب أهل النار أن لا يرى بعض بعضاً ، ولا يسمعه ، ويجعل فى تابوت من حديد جوف تابوت آخر ، ولا يرى أن أحداً يعذب معه فى النار ، ذكر ابن مسعود ذلك ، وقرأ هذه الآية ، وقيل : لا يسمع بعض زفير بعض لشدة الهول ، وقيل لشدة الزفير ، وقيل لا يسمعون ما يسرهم ، ولا دليل فى الآية لهذا .