Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 21, Ayat: 20-20)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ يسبِّحُون الليَّل والنَّهار } عبارة عن المداومة ، لأنه ليس الليل والنهار فى كل موضع فيه الملائكة أو المراد الليل والنهار عندنا مثلا ، يسبحون فى كل وقت ، الذى هو ليلكم ، والوقت الذى هو نهاركم ، والتسبح تنزيه الله عن صفات الخلق والنقص ، وتعظيمه بصفات الجلال { لا يفْترُون } عن التسبيح بفراغ أو شغل ، ولو فى حال تلقى الوحى وتبليغه ، ولعن الكفار وسائر الأشغال ، قواهم الله على ذلك كما مر عن عزرائيل حين سأل إدريس ، وحين عرف أنه ملك الموت أنه قال له : أراك اشتغلت بالذكر معى ، والمقام معى عمن يموت ، فقال : لا ، ويقال أيضاً : التسبيح منهم كالتنفس ، لا يمنع كلاماً ولا فعلا ، ويقال : التبليغ واللعن تسبيح لهم ، ويقال لهم السنة يسبحون ببعض ، ويلعنون ببعض ، ويبلغون بعض ، ويقال الذين لا يفترون نوع منهم لا كلهم ، وأنهم المراد من عنده ، ويقال المراد المبالغة على عدم الفتور البتة ، ويقال هذاالتسبح ذكر قلبى لا يمنعه التبليغ أو غيره .