Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 21, Ayat: 25-25)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وما أرْسَلنا مِن قبْلك مِنْ رسُول الا نُوحى إلَيْه أنَّه لا إله إلا أنا فاعْبدُونِ } تقرير لما تقدم من التوحيد ، وإن أريد بذكر من قبلى التوراة والإنجيل والزبور ، فهذا تعميم بعد تخصيص ، والإفراد فى اليه مرعاة للفظ رسول وواو اعبدون مراعاة لمعناه لعمومه ، إذا كان نكرة فى سياق النفى ، لاسيما أنها أكدت بمن على أن فاعبدون من جملة ما أوحى من قبل ، ويجوز أن يكون خارجاً عن ذلك خطاباً للنبى صلى الله عليه وسلم وأمته ، وعلىالأول يكون الموحى مفرداً معنوياً ، ولفظاً أى إلا انفرادى بالألوهية ، ولفظ فاعبدون ، وذلك لفتح همزة أنه فان مصدر أو يقدر قائلا فاعبدون ، أو مفعولا للرسل ، فاعبدون وعلى كل حال يقال : لكل رسول وأمته اعبدون ، ويوحى لحكاية الحال الماضية كأنها حاضر ، ومعنى حكاية الله كذا ذكره له ، وفى الأثر مع ان يقال : حكى الله عن فلان ، أو عن قوم أو نحو ذلك ، كأنه يوهم أن الله لا يعلمه إلا من جهتهم .