Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 21, Ayat: 41-41)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ ولَقَد اسْتُهزىء برُسلٍ مِنْ قبَلكَ } شروع بعد وعظ المشركين ، والاحتجاج عليهم والجواب عما قالوا فى تسلية رسول الله صلى الله عليه وسلم عن استهزائهم ، بأنه قد استهزىء برسل كثيرين عظام ، أقوامهم وصبروا ، وتلويح بأنك قد بلغت ، ولك عاقبة الخير كما لهم ولقومك السوء كما لأقوامهم كما قال : { فحاق بالَّذين سَخرُوا مِنْهُم ما كانُوا به يَسْتَهزئون } من قبلك نعت لرسل ، أو متعلق باستهزىء ، وعليه فالمعنى على إجمال أن يراد قبل زمانك كالأول ، أو قبل الاستهزاء بك ، ويقال بالصناعة قبل استهزائك ، أى الاستهزاء المنسوب إليك ، الصادر منهم ، ومعنى حاق نزل محيطاً بهم ، ولا يستعمل إلا فى الشر ، والذين سخروا كفار امم هؤلاء الرسل ، والهاء فى منهم للرسل ، وما اسم ، وهاء به إما أى عذاب عظيم كانوا يستهزئون به ، أو العذاب الذى كانوا يستهزئون به ، أو كلام يستزئون به ، أو الكلام الذى يستهزئون ، سمى الله به العذاب ، لأنه سبب العذاب ، أو يقدر مضاف أى جزاء ما كانوا الخ ، ويبعد جعلها مصدرية ، وهاء به للرسل إفراداً لهم باعتبار أن كل واحد لقومه عذاب على حدة .