Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 21, Ayat: 46-46)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ ولَئن مسَّتْهُم نَفْحةٌ } أدنى شىء { مِن عَذَاب ربِّك } يوم القيامة ، أو فى الدنيا كما مثل لها ابن عباس بالجوع الذى نزل بمكة ، أو مطلقا ، وهو أولى بالغ بالمس الذى هو دون إنفاذ ، ودون تشديد ، بل مجرد إيصال ، وبما فى النفح من القلة ، كإعطاء قليل ، وضرب بحد حافر ، وببناء المرة ، وبالتنكير ، عابهم الله عز وجل بالسرعة الى الويل ، والقسم العظيم بأدنى عذاب مع بطئهم عن التصديق بالخبر ، ومع عدم التصديق مع طول الإخبار كما قال : { ليقولنَّ يا ويلنا إنَّا كُنَّا ظالمينَ } رسول الله وأنفسنا بالتكذيب ، وما قيل : من أنه لا مبالغة بالمس ، بل هو أقوى لدلالته على تأثر حاسة المحسوس غير المسلم لكثرة استعمال المس فى القلة ، وعدم شهرة استعمالة فى القوة ، وربما قيل ان فى تلك التقليلات تلويحا بأن اللائق أن يتأثروا بأقل قليل من الوحى الصادق .