Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 21, Ayat: 51-51)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ ولقد آتيْنا إبْراهيمَ رشْدَه } يعنى اهتداءه الى وجوه الصلاح فى الدين والدنيا ، والصحف والحكمة ، والوحى والتوفيق للخير من صغره { مِن قَبْل } من قبل مُوسى وهارون ومحمد صلى الله عليه وسلم ، وعن ابن عباس وابن عمر : قبل موسى وهارون ، وقيل : قبل البلوغ حين خرج من السرب ، وقيل : قبل الولادة إذ كان فى صلب آدم ، ولا دليل لهذه التعيينات ، والمقبول الأولان ، واختير منهما ، قول ابن عباس لقرب ذكر موسى وهارون ، ولمجيئهما بعد إبراهيم ، ولأنهما يتأسيان بإبراهيم ويتسليان به ، ولكثرة آيات موسى وتكانفها ، كآيات نبينا صلى الله عليه وسلم ، فيسليه به ، ثم بإبراهيم ، وهكذا ألا ترى الى قوله : { ونوحاً إذ نادى من قبل } [ الأنبياء : 76 ] أى قبل هؤلاء ، وقل قبل إبراهيم ولوط وهود وصالح . { وكنَّا به عالمين } أى عالمين بأحواله وما فيه من الكمالات ، وهذا أولى من أن يقال كناية عن حفظه ، كما قال له جبريل فى الهواء وقت القى فى النار ، هل لك حاجة ؟ فقال : أما إليك فلا ، فقال : فسل ربك ، فقال : علمه بحالى يغنى عن سؤالى .