Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 21, Ayat: 52-52)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ إذ قال لأبيهِ وقَوْمهِ } دخلت أمه فى قومه توسعا ولم يذكرها ، لأن الرجال أشد عتناء بعبادة الأصنام وذكر الله عنه الأب أولا مع أن الواو لا ترتب لعله لأنه بدأ به ، وهم مجتمعون لأنه أحق من ينصح ، وإذا متعلق بآيتنا وهو اولى ، أو بعالمين أو برشد أو بدل من قبل باعتبار نصبه ، لأن من لا تدخل على إذا ، ومفعول لا ذكر محذوف { ما هذه التَّماثيل التى أنتُم لَها عاكفون } الصور التى تشبه صور الرجال أو الكواكب ، وإشارة القرب تحقير ، والسؤال بما الموضوعه لطلب الحقيقة ، أو شرح الاسم مع علمه بأنها حجر أو غيره من تجاهل العارف ، ليتفاوضوا معه فى الكلام . والعكوف على الشىء ملازمته تعظيما له ، قيل : أو لغرض ما يريد أن هذا العكوف عجيب غير لائق ، فكيف فى عبادتها واللام بمعنى على كقوله تعالى : { يعكفون على أصنام لهم } [ الأعراف : 138 ] وقوله تعالى : { وإن أسأتم فلها } [ الإسراء : 7 ] أى فعليها ، أو هى كلام التقوية على تضمين عاكفون معنى عابدون ، وليس امتناع تفسير العكوف بالعبادة فى قول على ، إذ مر على لاعبين للشطرنج : { ما هذه التماثيل التى أنتم لها عاكفون } لأن يمس أحدكم جمراً حتى ينطفىء خير له من أن يمسها مانعاً من تفسيره فى الآية به وهى فيه بمعنى على أى مقيمون عليها أو للتعليل ، كما جاز فى الآية أى مقيمون لأجلها ، وحذف على عبادتها أو لا يقدر ، بل المعنى أنتم لها فاعلون العكوف .