Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 23, Ayat: 109-111)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ إنه كان فريق من عبادى يقولون ربَّنا آمنا فاغْفر لنا وارْحَمنا وأنت خَير الراحمين * فاتَّخذتْموهم سِخْرياً حتى أنْسَوكم ذِكرى وكُنْتم منهم تَضْحكُون * إنِّى جَزيتُهم اليوم بما صبروا إنَّهم هُم الفائزونَ } فقيل : إن بين كل كلام وجواب الف سنة يلهجون فيها بسؤال ، ويروى أنه لا كلام لهم بعد قولهم : { ربَّنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنَّا ظالمون } [ المؤمنون : 107 ] فتطمس أفواههم وأنوفهم ، فيتنفسون فى أجوافهم وأنه الخ تعليل جملى ، كان فى الدنيا فريق هم مؤمنون كل عصر اتخذهم فيه المشركون ، وقيل الصحابة ، وقيل أهل الصفة ، والسخرى المهزء ، أى ذوى سخر أو مسخوراً بهم ، وحتى أنسوكم أو أنساكم سخركم الذى تسخرونه وتشتغلون به ، وذكرى ذكركم إيلى بالعذاب ، أو ذكرى فى أوليائى ، والانساء الترك البتة لا بعد ذكر ، لأنهم لم يكونوا يذكرونه بالعقاب . والإنساء الازالة عن الحافظة ، وهو أبلغ فى الاعراض واسناد الانساء الىالفريق اسناد الى السبب ، وكذا الى السخر بهم والضحك ، مع الاتخاذ سخرياً غاية استهزاء ، فجازاهم بما هو غاية بان قال : اخسئوا الخ ، وبما صبروا بصبرهم ، أو بالصبر الذى صبروه ، أو بصبر عظيم صبروه ، أو بسبب ذلك ، وأنهم هم الفائزون مفعول ثان لجزيت ، أو يقدر الباء ، والفوز هو بالنجاة من النار ، ودخول الجنة ولا يتبادر جزيتهم بكل ما يحسن لفوزهم فى الدنيا بالتوحيد .