Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 24, Ayat: 48-48)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وإذا دُعُوا } دعاهم خصمهم ، والواو للمؤمنين مطلقاً أو للمنافقين { إلى الله ورسوله ليحكم } الرسول وهو أقرب فى الذكر والمباشر للحكم ، وحكمه حكم الله ، وأكره عود الضمير الى الله والرسول بتأويل المدعو اليه ، لأن الأصل عدم التأويل ، ولأن فيه تسمية الله والرسول بضمير واحد ، كما يفعل بغيرهما ، ولو سهله أن لفظ الآية الدعاء الى الله ورسوله { بينهم } وبين خصومهم { إذا فريقٌ منْهم معْرضون } عن الاجابة الى الحكم ، لعلمهم ان الحق عليهم ، وأنه صلى الله عليه وسلم يحكم به ، لأنه لا يحكم بالجهل ، ولا يحيف ، وقيل : هذا الاعراض اذا اشتبه عليهم الأمر ، وأن فى هذه زيادة مبالغة فى ذمهم . قلت : بل الذم أبلغ إذا عرفوا أن الحق عليهم ، إذ تعمدوا والاعراض عن نفس الحق ، فالأولى أن يحمل إعراضهم على العموم ، بأن اشتبه عليهم ، أو علموا أنهم مبطلون .