Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 24, Ayat: 53-53)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وأقسَمُوا باللهِ } حلفوا قبل أصله من القسامة ، وهى قسمة الحلف على المهتمين بالقتل ، على أن القسامة بذلك المعنى فى كلام العرب قبل الشرع { جَهْد أيْمانهم } مفعول مطلق لأقسموا ، أى إقسام جهد إقسامهم ، او الحال محذوف أى يجهدون جهد أيمانهم ، أو جاهدين جهد أيمانهم ، أى يبلغون أو بالغين جهدها أى طاقتها ، بالتغليظ ، ونسبة الطاقة إليها مجاز ، وذلك بأن زادوا على والله ، وهذا هو المتبادر ، عن مقاتل : من حلف بالله فقد اجتهد فى اليمين . { لئن أمرتَهُم } بالخروج الى الجهاد { ليخرجنَّ } اليه ، وهذا هو المتبادر المستعمل لا ما قيل المراد الخروج من الأموال ، والأصل لنخرجن بالنون ، لأنهم يقولون : والله لنخرجن بالنون لا ليخرجن بالياء لكن ذكر ذلك عنهم بالمعنى { قل لا تقْسمُوا } على الخروج { طاعةٌ معروفةٌ } طاعتكم طاعة معروفة بأنها كاذبة بين الناس ، أو الواجب عليكم طاعة صادقة لا كاذبة ، أو طاعة معروفة بالصدق أليق بكم من اليمين ، قيل مبتدأ وخبر على ارادة الجنس ، كقولك : تمرة خير من جرادة ، أى طاعتكم لا تخفى ، وهذا لا يتبادر تفسيراً للآية ، ولو وافق الحديث . كما روى عن جندب : ما أسر عبد سريرة إلا ألبسه الله رداءها ، وكما روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لو أن أحدكم يعمل فى صخرة صماء ليس لها باب ولا كوة لخرج عمله لإنسان كائناً من كان " { إنَّ الله خبيرٌ بما تعْمَلون } بجوارحكم وألسنتكم وقلوبكم من المعاصى ، وخداع المؤمنين .