Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 25, Ayat: 16-17)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ لهم فيها ما يَشاءون } من الملاذ لا كديار الدنيا تعمر بأشياء من خارج ، ولا يخلق الله فى قلوبهم مشيئة درجة الأنبياء ، أو من فوقهم أو الشفاعة فى أهل النار ، ولا أن درجة من فوقهم أفضل ، بل يرون فضل درجتهم أو مساواتها حال من المتقون ، أو من ضمير كانت ، أو مستأنفة { خالدين } فيها حال من واو يشاءون ، أو هاء لهم الثانى ، وجاز من الأول على أنها مقدرة إلا أن الأصل القرب ، وكون الحال مقارنة { كانَ } الوعد أو الموعود المذكور ، أو الخلود أو ما يشاءون { على ربك } حال من خبر كان ، هو قوله : " وعداً أو هو الخبر ، ووعداً مفعول مطلق ، أى وعد ذلك { وعداً مَسْئولا } حقيقاً بأن يطلب إنجازه لعظمه ، أو يسأله الناس فى الدنيا كقوله تعالى : { ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك } [ آل عمران : 194 ] ويوم القيامة كما قال أبو حازم يقول المؤمنون يوم القيامة : ربنا عملنا بما أمرتنا فأنجز لنا ما وعدتنا ، أو قول الملائكة : ربنا وأدخلهم ، ولا واجب على الله ، وأما قوله : { على ربك } فبمعنى أنه لا يخلفه ، وعطف الانشاء على الاخبار فى قوله : { ويوم } لأن التقدير واذكر وأولى من هذا عطف اذكر على قل عطف انشاء على انشاء ، أو يجعل ظرفاً معمولا لاخبار معطوف على اخبار ، أى يوم { نحشُرهم } أى الله { وما يعبُدون مِنْ دُون اللهِ } يكون ما يكون عليهم من الكروب ، ومنها تغيظهم بدرجات المؤمنين ، وبتفويت أعمارهم فى غير ما يصلح بهم ، وما واقعة على الأصنام عند الكلبى ، والضمير فى قالوا لها ينطقها الله عز وجل ، أو تقول بلسان الحال ، أو على الملائكة وعزير وعيسى ونحوهم ، لأن ما قد تقع للعاقل مجازاً على الصحيح ، أو لاعتبار الأنواع ، والنوع غير عاقل كقوله تعالى : { ما طاب لكم } [ النساء : 3 ] أو عليهم وعلى الأصنام لذلك ، ولأن الأصنام أحق بها . فيقول الله للمعبودين { أأنتم أضللتم } صيرتم { عبادى هؤلاء } العابدين لكم ضالين ، بأن حملتموهم على الضلال بالدعاء اليه اشراكاً ، وسائر عصيان ، وذكر عبادى لتعظيم عبادة من هو عبد لا إله خالق لهم ، أو تعظيم الجرأة على اضلال من هو عبد الله { أم هو } اى عبادى هؤلاء الضالون { ضلُّوا السَّبيل } عن السبيل كقوله عز وجل : { وهو يهدى السبيل } [ الأحزاب : 4 ] أى الى السبيل ، أو تعدى لتضمن معنى فقد .