Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 25, Ayat: 2-2)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ الَّذى } نعت الذى ، أو بدله أو بيانه ، لأن الفصل بغير اجنبى أو يقدر هو الذى أو عظموا الذى { له } لا لغيره { مُلك السَّماوات والأرْض } إيجاداً وإبقاء وإفناء وزيادة { ولَمْ يتَّخذ ولداً } إذ كان ما سواه ملكاً له ، والولد لا يكون مملوكاً لأبيه ، فلم ينزل أحدا منزلة ولد ، او لم يتخذ عيسى او عزيرا والملائكة أولاداً له ، كما زعم الكفرة . { ولم يكن له شريكٌ فى المُلك } تأكيداً لقوله : { له ملك السماوات والأرض } بالرد على الثنوية القائلين بتعدد الآلهة { وخَلَق كلَّ شىء } أوجده ، أى أراد إيجاده ، فظهر الترتيب فى قوله : { فقدَّرهُ } أى فخلقه على كيفية مخصوصة ، وخصائص وأفعال لائقة به ، أو خلق أصله ففصله كما يشاء ، أو خلقه فأدامه الى أجله أو الفاء للترتيب الذكرى { تَقْديراً } بديعاً إذ جعل كل ما خلق على كيفية مخصوصة تليق به ، ألا ترى النحل كيف يصنع ، والعنكبوت كيف ينسج ، ويصطاد ، والانسان كيف يتفكر ويستنبط الصنائع ، والآية رد على الثنوية القائلين : خالق الشر إبليس ، وخالق الخير الله ، وعلى المعتزلة خالق كل فعل فاعله .