Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 25, Ayat: 61-61)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ تبارك الذى جَعَل فى السَّماء بُروجاً } اثنى عشر ، كما روى عن ابن عباس فى السماء الدُّنيا من التبرج بمعنى الظهور ، والبُرج القصر العالى ، ومن للنجوم كالقصر ثلاثة ربيعية : الحمل والثور والجوزاء ، وتسمى التوأمين ، وثلاثة صيفية : السرطان والأسد والسنبلة ، وتسمى العذراء ، والست شمالية ، وثلاثة خريفية : الميزان والعقرب والقوس ، ويسمى الرامى ، وثلاثة شتوية : الجدى والدلو وسمى الدالى وساكب الماء والحوت ، وتسمى السمكتين ، والست جنوبية . والبروج منازل الكواكب السيارة ، لكل كوكب بيتان يقوى حاله فيهما ، وللشمس بيت وللقمر بيت ، فالحمل والعقرب بيتان للمريخ ، وللثور والميزان بيتان للزهرة ، والجوزاء والسنبلة بيتان لعطارد ، والسرطان بيت القمر ، والأسد بيت الشمس ، والقوس والحوت بيتان للمشترى ، والجدى والدلو بيتان لرجل ، وهذه البروج مقسومة على الطبائع الأربع ، لكل واحدة ثلاثة بروج ، فالحمل والأسد والقوس نارية ، والثور والسنبلة والجدى أرضية ، والجوزاء والميزان والدلو هوائية ، والسرطان والعقرب والحوت مائية يطول النهار والليل ويقصران ، ويكون البرد والحر ، وتحصل الثمار ، ويدرك الزرع بذلك ، ولعله أشار بالبركة الى ذلك . { وجَعَل فيها } فى السماء او فى البروج { سِراجاً } الشمس ، قال الله عز وجل : { وجعل الشمس سراجاً } [ نوح : 16 ] يبصر بها نهاراً كما يبصر بالمصباح ليلا ، فاللفظ تشبيه بالمصباح ، أو استعارة ، وكلتاهما تشبيه للأعلى بالأدنى { وقمراً مُنيراً } ذكره لأنه لم يشمله سراجاً ، وهو بعد الليلة الثالثة ، وقبلها هلال ، وسمى لأنه يقمر ضوء الكواكب ، أو لبياضه ونوره من الشمس بمقابلتها ، ويكثر بكثرة بعده ، وزعم بعض أن الكواكب كذلك نورها من الشمس ، ولو كان لا يظهر لنا نقص نورها وزيادته .