Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 27, Ayat: 14-14)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وجحدوا } كذبوا { بها } فى النطق ، فيكون أشد عيبا عليهم { واستيقنتها أنفُسُهم } قلوبهم ، أو الأمارة بالسوء ، علمت علماً يقينياً أنها من الله ، وحالية هذه الجملة أولى من عطفها { ظُلْماً } حطاً للآيات ، إذ قالوا هى سحر { وعُلوًّا } ترفعاً تعليلان للجحد ، ومثل هذا وقع فى شأن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كما روى أن الأخنس بن شريق قال لأبى جهل يوم بدر : يا أبا الحكم ليس معنا أحد فى هذا الموضع يسمع كلامنا ، فاخبرنى عن محمد ، أصادق ام كاذب ؟ فقال : والله ما كذب محمد قط ، والظاهر أن المراد الصدق فى أمر الوحى أيضاً ، وإلا فكما لا يكذب فى غيره لا يكذب فيه ، وقال النضر بن الحارث لقريش : قد كان محمد فيكم غلاماً حدثاً ، أرضاكم فيكم ، وأصدقكم حديثاً ، وأعظمكم أمانة ، حتى إذا رأيتم فى صدغيه الشيب ، وجاءكم بما جاءكم به قلتم : ساحر لا والله ما هو بساحر ، وظاهره أنه اعتقد صدقه فى الوحى ، ومع ذلك كفر وأظهر الكفر ، ويحتمل انه أراد ان كلامه حق ليس بسحر ، لكنه لم يوح اليه ، وذلك غير إيمان ، بل كفر به صلى الله عليه وسلم . { فانْظُر كَيفَ كانَ عاقبةُ المفْسِدينَ } من الاغراق فى الدنيا ، والاحراق والعذاب الأليم فى الآخرة .