Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 27, Ayat: 7-7)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ إذْ قال مُوسى لأهْلِه } اذكر إذ قال موسى ، او عليم إذ قال قال موسى ، على معنى أن علمه محتو على ذلك الوقت المعتبر لا مخصوص به ، والأول أولى ، وأهله زوجه سماها أهلا تعظيماً لها ، فإن أهل الرجل أتباعه وكذا ضمائر الجمع بعد فى قوله : { إنِّى آنست ناراً سآتيكم مِنْها بخَبرٍ } الخ إلا أنها تبع للتعبير بالأهل ، ويجوز حمل الأهل على زوجه وغنمه توسعاً ، خرج من مدين ووصل وادى طوى ، وقد حاد على الطريق فى ليلة باردة شاتية ، وزوجة قد ولدت ، وغنمه تفرقت فى ظلمة عظيمة ، وأراد الدفء لها ، ولم يور زناده ، فبدت له نار من جانب الطور ، وأراد بالخبر الخبر عن الطريق ، والسين للبعد ، أخبر أهله به لئلا يستوحشوا ، وليصبروا إن أبطأ ، أو للتأكيد ، وموسى تكلم بلغته ، وذكرها الله بما يفيدها من العربية ، او انطقه الله بالعربية . { أو آتيكم بشهابٍ قَبَس } الإضافة للبيان والشهاب ، أعم لأنه يكون من قبس ومن غيره ، أى آتيكم بشهاب هو قبس أى بشعاة تقبس من نار ، وأو لمنع الخلو لا لمنع الجمع ، فإنه إن وجد النار والدلالة على الطريق أتاها بها ، وسار على الطريق أو قصد مقابلة الاتيان بالقبس الذهاب بها الى حيث النار ، وما هنا وعدة بصورة الجزم ، والمراد قوة الطمع ، بدليل الآية الأخرى : { لعلى آتيكم } [ طه : 10 ، القصص : 29 ] بصورة الترجى لا تناقض بين الجزم هنا بالاتيان بالنار ، وبين ترجيه فى قوله تعالى : { لعلى آتيكم } [ طه : 10 ، القصص : 29 ] لأن الراجى اذا قوى رجاؤه جزم ، ولأنه بنى الرجاء على انه إن لم يظفر والنار معاً ظفر بأحدهما ، وفى القصتين جواز حكاية الكلام ، وحديث النبى صلى الله عليه وسلم بالمعنى فيما لم نتعبد بلفظه { لعلَّكم تصْطلونَ } الطاء بدل من تاء الافتعال من العلاء بكسر ومد ، أو فتح وقصر ، وهو الدنو من النار للاستدفاء ، ويطلق على النار أو بالكسر الدفء وبالفتح النار .