Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 28, Ayat: 26-26)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ قالت إحداهُما } شهر أنها الصغيرة التى تزوجها ، وهى التى دعته { يا أبَتِ استأجره } اجعله أجيراً عندك لغنمك ، أو استأجر قوته مطلقا يستعمله فى كل ما أراد { إنَّ خيْرَ من استأجَرت } أى من أردت استئجارته ، قيل : ويحتمل أنه قد استأجر غيره قبله ، ويبحث بأنه لا يعمل التفضيل من لتصف بشىء ، ومن لم يتصف به فانه لم يستأجر موسى قبل ذلك { القَوىّ الأمين } عرفت قوته برفع الصخرة وحده ، وأمانته بقوله تأخرى ، وإن قلنا : إنها الكبيرة فقوته برفعها ، وأمانته بكلامه ، ونظره أو الداعية أيضا الكبرى ، وقيل القوى فى دينه ، الأمين فى جوارحه . يقال أفرس الناس ثلاثة : صاحب يوسف إذ قال : { عسى أن ينفعنا } [ القصص : 9 ] ، وبنت شعيب ، وأبو بكر فى عمر إذ أوصى بخلافته ، وأما كونه مع ذلك جائعاً مضرور القدمين ، فقد تعلم به ، وقد لا تعلم ، وأل فى القوى للعهد الذكرى الحضورى أيضاً ، فانه لا يتصور أن تقول استأجره ، وتنسب القوة والأمانة الى غيره ، أو للجنس فيدخل موسى بالأولى ، وفى الآية جواز الخلوة بامرأة أجنبية إذا أمنا الفتنة ، وبدأت بالقوة على سبيل الترقى من الفاضل الى الأفضل ، أو بدأت بها لعلمها بها قبل علمها بأمانته . وفى الآية بعد هذه الأصداق بالعناء وهو جائز وشرع من قبلنا شرع لنا ما لم يمنع وهو الصحيح ، فيجوز الاصداق بكل مباح نافع كعناء وغيره ، ولا يختص بالمال ، ولا يجوز بما هو عبادة ، واختلف فى قراءة القرآن أو مقدار منه ، وتعليمه ، ويجوز بنسخة ، وهو من العناء ، وأكل الأب صداق بنته ، لأنها أجازت له ، أو سيعوضها ، ويقال الغنم للمتزوجة ، وفى قصة موسى كلام وجد فى التوراة ، وأقول : لا يجوز مطالعة التوراة والانجيل لأن أهل الكتابين يزيدون وينقصون ، ويقصدون مخالفة القرآن ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا يؤخذ بما فيهما لذلك ، ولو كان لا يرجع اليه أمر من الدين ، قال الله عز وجل : { ولئن اتبعت } [ البقرة : 120 ، 145 ، الرعد : 37 ] الخ .