Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 3, Ayat: 168-168)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ الَّذِينَ قَالُوا } نعت الذين ، أو بدل منه ، أو بدل من ضمير أفواههم أو قلوبهم ، أو من واو يكتمون ، أو ذم الذين ، أو هم الذين { لإِخْوَانِهِمْ } فى شأن إخوانهم ، أو لأجل إخوانهم ، أو خاطبوا إخوانهم ، وعلى هذا فقوله ، لو أطاعونا التفات ، أى لو أطعتمونا ما قتلتم ، والإخوة إخوة النسب أو البلد ، وهم شهداء أحد المخلصون ، أو إخوة دين النفاق ، فإن مِن مَن مات فى أحد من هو منافق { وَقَعَدُوا } فى المدينة عن الجهاد ، عطف على نالوا ، أو حال بلا تقدير قد ، أوهم ، أو بتقدير أحدهما ، وذلك فى الماضى المثبت { لَوْ أَطَاعُونآ } فى القعود فى المدينة عن الخروج للجهاد ، أو المراد بالقعود الانخزال عن القتال بعد الخروج كما مر أن ابن أبى انخزل بثلاثمائة ، فتبعهم أبو جابر يدعوهم للرجوع إلى النبى صلى الله عليه وسلم وحزب الله عز وجل { مَا قُتلُوا } كما لم نقتل ، إذ لم نخرج { قُلْ } لهم { فَادْرَءُوا } أى إذا اعتبرتم ذلك فادرأوا ، أى ادفعوا { عَنْ أَنْفُسِكُمُ المَوْتَ إن كُنتُمْ صَادِقِينَ } فى أن الموت ينجى منه القعود ، فإنه إذا جاءكم لم تقدروا على رده ، ومن قدر الله موته فى موضع لم يجد ألا يخرج إليه ، ومن قدر موته فى موضعه لم يجد أن يموت فى غيره ، فيدركه فى موضعه ، وروى أنه أنزل بهم الموت فمات نحو سبعين ، عدد من قتل فى أحد ، بلا خروج ولا قتال ، لإظهار كذبهم وجميع ما فى العالم لا يقع إلا بإذن الله على سبب وعلى غير سبب فكما يكون عدم الخروج سببا للنجاة يكون سببا للموت .