Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 3, Ayat: 171-171)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ يَسْتَبْشِرُونَ } كرره تأكيداً لنفى الخوف والحزن بإثبات النعمة ، والفضل له وأجر الإيمان لهم ، وقد قيل : هو بدل من يستبشرون الأول ، والاستبشار الأول حال إخوانهم الذين يستشهدون بعد ، والثانى بحال أنفسهم ، أو الأول بدفع المضار ولذا قدم ، والثانى بوجود المسار { بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللهِ } مقدار من النعمة ، جعله بفضله ثواباً لأعمالهم ، لا لاستحقاقهم ، لأن أعمالهم خلقها الله لهم ويسرها لهم فهى نعمة أيضا { وَفَضْلٍ } مقدرا من العمة زائد على ماجعله ثواباً ، وكلا المقدار بن لا يعلم كنهه إلا الله ، وذلك كقوله تعالى : { للذين أحسنوا الحسنى وزيادة } [ يونس : 26 ] ، { وَأَنَّ اللهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنينَ } أجر إيمانهم ، فالنعمة أجر العمل ، وهذا أجر التصديق والتوحيد ، والمراد عموم المؤمنين ، فدخل فيه هؤلاء ، وأما الكفرة فلا أجر لهم على عملهم ولا فضل .