Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 3, Ayat: 99-99)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ قُلْ يَآ أهلَ الكِتَابِ } كرره للتأكيد والإشعار بأن الصد وحده مهلك كما أن الكفر وحده مهلك { لِمَ تَصُدُّونَ } تصرفون { عَن سَبِيلِ اللهِ } القرآن وسائر الوحى والمعجزات بالتحريف وبتبديل صفات النببى صلى الله عليه وسلم وكتمها ، وبمنع مريد الإيمان عنه ، إذ قيل لهم ، هل تجدون محمدا فى التوراة ؟ قالوا ، لا : اكفر به ولا تؤمن ، وبإلقاء الفتنة بين الأوس والخزرج بتذكير الحروب السابقة بينهم فى الجاهلية فيرجعون إليها ويخالفونه صلى الله عليه وسلم { مَنْ ءَامَنَ } بها { تَبْغُونَهَا } أى السبيل { عِوَجاً } تطلبون السبيل معوجة ، أو ذات عوج ، أو تبغون لها عوجا بالتحريف ، وما ذكر معه ، فهو متعد لاثنين بمعنى تصيرونها عوجا ، أو لواحد ، فيقدر تبغون لها ، أو عوجا حال من ضمير النصب أو الرفع ، أى ذات عوج ، أو ذوى عوج { وَأَنتُمْ شُهَدَاءُ } من التوراة والإنجيل بأن محمدا صلى الله عليه وسلم عَلَى الحق ، وأنكم مخالفون للحق ، أو أنتم شهداء فى قومكم عدول عندهم ، كلامكم نافذ فيهم { وَمَا اللهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ } من الصد عن الحق فى السر والمكر جهدكم .