Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 30, Ayat: 35-35)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ أمْ أنْزلنا عليْهِم سُلطاناً } بل أأنزلنا عليهم حجة ، وذلك بطريق الالتفات من الخطاب الى الغيبة تهاونا بهم ، واعراضا عنهم ، والانزال مجاز عن التعليم او الاعلام { فَهُو } السلطان { يتَكلَّم } يدل استعمل لفظ الدلالة الخاصة ، وهى الدلالة باللسان فى المعنى العام ، وهو مطلق الدلالة ، وذك مجاز مرسل اصلى ، واشتق منه يتكلم بمعنى يدل على طريق المجاز الارسالى التبعى ، او شبه السلطان ، وهو الحجة بالانسان مثلا ، ورمز اليه باثبات لازم الانسان على الاستعارة بالكناية ، وبسطت المسألة فى فن المعانى والبيان ، وان جعلنا السلطان بمعنى الملك فالتكلم حقيق لا مجاز ، الا ان السلطان فى الا الحجة ، وهى من المعانى المصدرية ، فهو مجاز لذلك حين استعمال بمعنى الذات ، او بتقدير ذا سلطان ، وشاع فى الاستعمالات فى معنى المالك القاهر على طريق الحقيقة العرفية { بما كانوا به يشركون } بالامر الذي يشركون به ، اى بسسبه او الباء للآلة ، الهاء لما ، ولا يجوز جعلها مصدرية ، والهاء لله لكون المعنى حينئذ يتكلم بكونهم يشركون بالله ، وهو لا يصح ، وانما المعنى الذي يصح يتكلم باشراكهم بالله سبحانه ، اى بتصويبه وهو مستلزم لزيادة كانوا كما هو عادتهم فى التفسير من التأويل بالمصدر مما بعد الكون ؟ ، واسقاط الكون على انه لا يدل على الحدث ، وهو المشهور المخالف للصحيح .