Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 30, Ayat: 43-43)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ فأقِم وجْهَك للدِّين القَيِّم } مثل ما مر { من قبل أن يأتي يوم لا مرد له } لا رد { من الله } له خبر لا ، ومن الله متعلق بله ، او بمتعلقه ، او بمحذوف حال من الضمير المستتر فى له ، ويجوز تعليقه بمرد ، ولم ينون مرد مع انه اسم لا مشبه بالمضاف للتعليق فيه تشبيها له بالمضاف ، والمضاف لا ينون ، فهم مرب منصوب ، حذف تنوينه كما فى شرح التسهيل لولد ابن مالك ، وذلك كثير ، كقوله صلى الله عليه وسلم : " لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت " وقولنا : لا حول عن معاصى الله الا بعصمة من الله ، ولا قوة على طاعة الله الا بعون من الله ، ولك ان تعلق الجار فى ذلك بمحذوف خبر اول او ثان ، ونون انت حول وقوة ، او علق من الله بياتى ولو مفصولا ، أو بمحذوف نعت ثان ليوم ، والمعنى اذا لم يكن لم رد من الله ، لم يكن من غيره . { يومئذ } يوم اذ ياتى { يصَّدعُون } يتصدعون قلبت التاء صادا وادغمت الصاد يتفرق بعض عن يعض تفرقا شبيها بتفرق الاناء ، وانشقاقه مبالغة فى التفرق يوم يكون الناس كالفراش المبثوث ، كما يتبادر من التصدع ، او فريق فى الجنة ، وفريق فى السعير كما هو المناسب لما قبل وما بعد ، لمبالغة ما بين المنزلتين حسا ومعنى .