Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 30, Ayat: 44-44)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ مَنْ كَفَر فَعَليْه كُفْره } عقاب كفره ، او الكفر اسم للعقاب مجازا ، اذ هو مسبب العقاب ولازمه ، وروعى لفظ من ، فأفرد الضمير اهانة لهم ، واشارة الى ان لا قدر لهم مع كثرتهم ، وجمع فى قوله تعالى : { ومنَ عمل صالحاً فلأنفسهم يمهدون } مراعاة لمعناها الى كثرة قدرهم عند الله وعظمته ، مع قلتهم ، وهو انسب للفاصلة شبه تقديم العمل الصالح فى الدنيا للاخرة ، بتوطئة الفراش لجامع النفع على الاستعارة الاصلية فى المهد ، واشتق منه على التبعية يمهد ، او يشبه احوال احد الجانبين باحوال الاخر ، فتكون الاستعارة تمثيلة ، او يشبه عاملى الصالحات بالذين يرحمون انفسهم بما امكن فى الدنيا ، ورمز الى ذلك بالتمهيد على الاستعارة بالكناية ، او التمهيد الشفقة ، وذلك للقبر والاخرة معا ، او المراد لها ، وتقديم لانفسهم للفاصلة والاختصاص : ومقتضى قوله من كفر ان يقال : ومن آمن فلانفسهم ، ولكن ذكرهم بالعمل الصالح عمل القلب والجوارح .