Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 30, Ayat: 7-7)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ يعْلمُون } اى هؤلاء الاكثر { ظاهرا } امرا حقيرا ظاهرا { من الحياة الدَّنيا } من امور الحياة الدنيا ، كالحرث والحصد ، والتصفية والبناء والزخارف ، والتوصل ال انواع الملاذ وغير ذلك ، ولو كان مما يدرك باستعمال قوة العقل والجد فيه بالفكر ، وكل ذلك ظاهر ، ومقابله ما يعزب عن امثالهم من استعمال العقل فى امر الدين والاخرة ، ومن حذفهم وهو من الظاهر ان يضع احدهم درهما على ظفره فيعلم كم يزن { وهُم } اى هؤلاء الاكثر { عن الآخرة } الحياة الاخرة نفسها ، وما يصلح لها ، وما لا يصلح لها ، يتعلق بخبر خاص محذوف جوازا ، اى معرضون عن الاخرة { وهُم غافلون } مبتدأ او خبر ، واعادهم تأكيدا في ذكرهم بالسوء او هم تاكيد للاول ، وعن الاخرة متعلق بغافلون ، وغافلون خبر الاول ، ومن الغريب اجازة كون الضمير الثاني بدلا ، مع انه هو الاول لفظا ومعنى دون ان يزاد فيه قيد ذمهم الله عز وجل باشتغالهم بما يضرهم دنيا واخرى ، وبما لا نفع لهم فيه عن الاخرة التي هى الغاية فى ان تقصد ، وما خلفت الا لها .