Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 31, Ayat: 23-23)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ ومَنَ كفر فلا يَحْزنك كُفْره } لانه لا يضرك كفره فى الدنيا ولا فى الاخرة ، لانك لم تقصر فى التبليغ { إلينا } لا الى غيرنا { مَرجعُهم } رجوعهم بالبعث والجملة تعليل ان لم نقدر التعليل المذكور ، وان قدرناه فهذا مستأنف ، ويجوز انه تعليل اخر لجواز تعدده اذا كان بالجملة ، ولو بلا تبعية نحو : اكرم زيدا لانه بر انه متق الله ، او اكرمه هو ابنى هو متق لله تعالى هو مستعد للبعث { فَنُنبئهم بما عَملُوا } بما عملوه او بعلمهم ، وقد ينكر تهويلا ، اى باشياء عظام عملوها ، وتنبئتهم بما عملوا كناية عن عقابهم به ، وقيل : الينا مرجعهم فى الدارين نهلكهم فى الدنيا ، ونعذبهم فى الاخرة ، وهو غير متبادر هنا ، ولا فى مثله ، ولا يناسب فننبئهم بما عملوا ، لان هذه التنبئة فى الاخرة فقط { إنَّ الله عليمٌ بذات الصُّدور } تعليل لقوله : ( ننبئهم ) اى لانه لا يخفى عليه ما فى الصدور ، كما لا يخفى عليه ما فى الخارج على حد سواء .