Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 31, Ayat: 22-22)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ ومن يُسْلم وجْهَه إلى الله وهُو مُحسنٌ } فى اعماله ، يخلص قلبه وجسده ، ويحسن عمله ، او قل باطنه وظاهره بالتفويض اليه فى اموره ، كما هو انسب بقوله : { فَقَد اسْتَمْسك بالعُروة الوثْقى } الاولى ان التفويض لا يذكر هنا ، وقد تضمنه الكلام ، والمعنى من أقبل على الله اقبالا تاما ، وجد الله ملجأ له ، والعروة الوثقى استعارة ، شبه الاقبال عليه بها ، وأولى من ذلك ان تجعل الاستعارة مركبة مركبة تمثيلية ، فعندهم اذا امكنت بلا ضعف لم يعدل عنها الى المفردة فنقول : شبه الاقبال عليه بالكلية ، والاحسان فى العمل بالترقى الى عال ، والتمسك فى ترقية بما يأمن اختلاله له . { وإلى الله } لا الى آلهتهم ، ولا الى غيرها { عاقبة الأمور } كلها ، ومنها البعث ، واثابة مسلم الوجه الى الله تعالى بأحسن الجزاء ، ومعاقبة المجادل فى الله عز وجل بالسعير ، وكون الاستغراق كما رايت اولى من ان تكون للعهد بالجدال ، واتباع ما ما وجدوا عليه آباءهم ، ومنها اسلام الوجه الى الله ، وعاقبة الامور آخرها وهو الجزاء ، او الامور العاقبة ، فيكون من اضافة الصفة للموصوف .