Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 32, Ayat: 25-26)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ إنَّ ربك هُو يَفْصل } يقضى { بينهم } بين المؤمنين والمشركين ، وقيل ، بين الانبياء من بنى اسرائيل ، ومن غيرهم ، وبين أممهم ، والمقام صالح لذلك ويجوز ان يكون المعنى بفصل بين الأئمة الاسرائيليين وغيرهم ممن لم يتبعهم ، سواء كانوا انبياء او غيرهم { يَوْم القيامة } بنصر المؤمنين والانبياء على من خالفهم ، وباظهار انهم على الحق ، وغيرهم عل الباطل ، { فيمَا كانُوا فيه يخْتلفُون } من امر الدين { أو لم يَهْد لَهُم } اذا جعلنا الهمزة داخلة على محذوف ، ولم نجعلها مما بعد الهاء قدرناه هكذا أأهملهم الله ولم يهد لهم ، اى يبين او لم يعطهم هداية ، وهى هنا الاعلام والفاعل ضمير عائد الى الله . { كَمْ } استفهام بمعنى التكثير مفعول مقدم لقوله { أهْلكنا } والجملة مفعول ليهد علق عنها يهدى بالاستفهام { من قَبْلِهم } متعلق بأهلكنا اى قبل زمانهم { مِن القُرون } نعت ، ويدل على ان فاعل يهد ضمير لله عز وجل قراءة زيد ، نهد بالون ، او مفعول يهد محذوف اى طريق الحق ، او مآل امرهم ، وجملة كما اهلكنا قبلهم من القرون مستأنفة { يمْشوُن } الواو عائد الى ما عاد اليه هاء اليهم وهم الكفار { في مساكنهم } اى فى مساكن القرون المهلكة ، اى يمشون فى مساكن القرون المهلكة اذا سافروا ، ويعاينون آثارهم ، والجملة حال من هاء لهم لا من القرون ، لان المشى ليس حال الاهلاك اللهم الا ان يراد حال ثبوت الاهلاك { إنَّ في ذلك } المذكور من الاهلاك والمساكن { لآيات } عظيمة كثيرة { أفلا يسْمَعُون } اصموا فلا يسمعون او اسمعوا بآذانهم ، فلا يسمعون بقلوبهم سماع تدبر .